متحف قطر الوطني يباشر أعمال إنشاء ملعب توتال للطاقة - قطر
انطلق متحف قطر الوطني في عمليات إنشاء ملعب توتال للطاقة - قطر الخارجي، مشروع أعلن عنه لأول مرة في عام 2019، برعاية توتال للطاقة، ومن تصميم تايلور كوليتي لاثلين.
ويوفر الملعب أمام العائلات فرصة مميزة للإبحار في عالم الطاقة، والغوص في تفاصيله، مع التركيز على تاريخ النفط وقصته في دولة قطر من خلال اللعب الهادف. شكل الملعب الشبيه بالمتاهة، مستوحى من الطاقة على مستوى الجزيئات، ويحث الأطفال على المشاركة في الأنشطة التاريخية والمستقبلية لاستخراج الطاقة، وإنتاجها، وتوزيعها، واستخدامها من خلال سلسلة جذابة من سيناريوهات "اختر مغامرتك الخاصة". ويضمّ كل سيناريو مجموعة متنوعة من القصص، بما في ذلك التكوين الطبيعي للوقود الأحفوري، وتسخير الطاقات المتجددة، والحد من انبعاثات الكربون، وعدد لا يحصى من المنتجات النهائية التي يستفيد منها المجتمع.
وستدير لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بدولة قطر عملية بناء الملعب، ومن المقرر افتتاحه مع نهاية شهر سبتمبر 2022.
واحتفالاً بهذا الإنجاز، أقيم حفل في موقع الملعب هذا الأسبوع، حضرته سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وباتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال للطاقة، والسيد أحمد موسى النملة، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، وماثيو بوييه، الرئيس والمدير العام لتوتال للطاقة في قطر، وسعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة "أشغال"، إلى جانب لفيف من بين كبار الشخصيات البارزة.
وشهد الاحتفال أيضًا الكشف عن لوحة توتال للطاقة في صالة العرض رقم 10 بمتحف قطر الوطني، بالإضافة إلى الاحتفال بوضع حجر الأساس للملعب.
وعلّقت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، قائلة: "تلعب متاحف قطر دورًا أساسيًا في تعزيز الإبداع والمعرفة الثقافية. سيوفر ملعب توتال للطاقة - قطر في متحف قطر الوطني تجربة تعليمية غامرة بالكامل حيث يمكن للزوار من جميع الأعمار التعرف على قصة اكتشاف النفط في قطر، وكيف ساهم في تشكيل المجتمع في صورته الحالية. نتقدم بخالص الشكر لشركة توتال للطاقة على مساهماتها المستمرة في دعم برامج التوعية التعليمية المصممة لإشراك جميع أفراد المجتمع، وزائري قطر في الفعاليات الرامية إلى استكشاف التراث الغني لدولة قطر "."
وقال باتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال للطاقة: "سيعزز هذا الملعب النقاش الضروري والحاسم حول الطاقة بين جميع الأجيال - لفهم ماضي طاقتنا والأهم من ذلك فهم مستقبلها. إنه أكثر من مجرد ملعب، ستتيح هذه التجربة للأطفال فرصة للاطلاع على جهود دولة قطر المبذولة في سبيل تعزيز الاستدامة، وفهمٍ أفضل لمجالاتٍ مثل الطاقة الشمسية، والغاز الطبيعي المسال، والكهرباء، واستخلاص الكربون، وإعادة تدوير البلاستيك." وأضاف: ". لقد شرعنا، في توتال للطاقة في تحويل مصدر الطاقة من النفط والغاز فقط إلى مصادر أخرى، بما فيها مصادر الطاقة المتجددة. ويتناول ملعب قطر – توتال للطاقة مصادر الطاقة المتوافقة مع استراتيجيتنا، ونتطلع إلى إشراك الجميع في هذا الموضوع المثير.""
من جانبه، قال ماثيو بوييه، الرئيس والمدير العام لتوتال للطاقة في قطر: "نحن سعداء بشراكتنا مع متاحف قطر، وأود أن أتقدّم بالشكر لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني على جعل هذه الشراكة ممكنة. ملعب قطر – توتال للطاقة هو مثال حي على مبادراتنا لصالح التعليم والثقافة في قطر. وسوف يساهم في تعزيز فهم الأجيال الشابة لمشهد الطاقة في قطر بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.""
تبدأ القصة من الملعب المائي بتكوّن رواسب النفط والغاز في الأرض على مرّ التاريخ من خلال العمليات الجيولوجية والبيولوجية، التي يكتشفها الأطفال في مساحة لعب تم تصميمها على شكل جزيئات الهيدروكربون العضوية. وينتقل الأطفال، بعد ذلك، عبر سلسلة من "الكبسولات" التي تمثّل كل منها واحدة من خطوات عملية تحويل النفط الخام والغاز المستخرج من الأرض إلى العديد من المنتجات المستخدمة في حياتنا اليومية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المسارات إلى الطاقات المتجددة المستقبلية. وتحتوي مساحة اللعب على عدة مسارات تتميز كل واحدة منها بتجربة جديدة، حيث يمكن لكل طفل اختيار أحدها للاستمرار، ليصل في نهايتها إلى منتج طاقة مختلف. ويوضح كل مسار عملية الاستخدامات العديدة للنفط والغاز والطاقات المتجددة في مجتمع اليوم.
وقد صرحت المهندسة ساره محمد كافود، نائبة رئيس لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة: "نحن سعداء بالتعاون مع متاحف قطر لإدارة هذا المشروع المتميز، خاصة أن أحد أهداف اللجنة الرئيسية هو خلق بيئة خارجية مستدامة يقوم الناس بإحيائها والتفاعل معها، حيث سيصبح ذلك ممكنًا من خلال إنشاء وجهات تساهم في تشجيع العائلات على تبني أسلوب حياة صحي، والتوجه إلى مساحات ترفيهية خارج الأماكن المغلقة". "
كما أضافت: "نحن نؤمن بأهمية تطبيق مشاريع إبداعية تساهم في تطوير مهارات جيل المستقبل، لا سيما أن روح الإبداع تتطور من فضول الأطفال وحبهم للاستكشاف والسعي خلف ما يثير اهتماماتهم، حيث تقوم اللجنة بتطبيق مشاريع تخدم كل فئات المجتمع، ومن ضمنها إنشاء ملاعب تفاعلية للأطفال والتي بدورها تُنمّي مواهبهم كالقدرة على حل المشاكل، والتواصل مع الآخرين الذين يشاركونهم في أنشطتهم الترفيهية ""
من جانبه، قال المهندس عبد المحسن حسن الراشد، مدير إدارة مشاريع المباني – شؤون المشاريع في هيئة الأشغال العامة "أشغال": "يواجه هذا المشروع تحديات كثيرة تتضمن تكييف المناطق الخارجية، والسرعة في الإنجاز خلال المرحلة الإنشائية ونحن على أتم الثقة بأن هيئة الأشغال العامة "أشغال" ستتخطى كل الصعوبات التي تواجهها حيث قامت الإدارة المعنية بطرح مناقصة وتعيين مقاول لتنفيذ المشروع.""
وأضاف: "يضم المشروع بشكل رئيسي 15 ملعبًا تفاعليًا، حيث أن جميع مواد البناء سيتم تصنيعها وتوريدها محليًا مما يعكس أحد أهدافنا بتسليط الضوء على أهمية إنشاء وتطوير سوق محلي للتوريد بشكل مستمر، وقد تم تصميم نموذج من المشروع ويتم حاليًا معاينة التصميم التفصيلي واختيار المواد المناسبة للبيئة القطرية""
وسيتم تجهيز الملعب بمراوح تنثر رذاذ الماء لتوفير أجواء أكثر راحة في جميع الكبسولات والحدائق، وفي مسارات طاقة الأرض والمحيط بالملعب. كما سيضم ملعب الأطفال سلسلة من الأنفاق على شكل "أنابيب" كبيرة الحجم يمكن للأطفال الزحف عبرها للاطلاع على كيفية معالجة المكونات المكررة للنفط والغاز لتصبح مجموعة من المنتجات المهمة لتاريخ قطر. سيكون هناك أيضًا برج يمكن اللعب فيه يعيد تجسيم عمليات مصفاة نفط، ومعالجة الغاز، ويسرد قصة الطاقة وتطوير مجموعة من المنتجات اليومية. كما توجد مجموعة من المناطق الخاصة بالمشي والتسلق والزحف والتزحلق، والتي يمكن استخدامها من قبل جميع الزوار، واللعب فيها بشكل انفرادي أو مع فريق.
جديرٌ بالذكر أن الصناعات المرتبطة بالطاقة، مثل صناعة النفط، تُعد من العناوين الرئيسية في صالات متحف قطر الوطني، حيث يدور محتوى بعض صالات المتحف حول موضوعات تتعلق باكتشاف النفط، والمفاوضات، والمراسلات المتعلقة به، ووتيرة التقدم السريع الذي شهدته دولة قطر بفضل صناعة النفط، إلى جانب تأثيره على التطور الثقافي الاجتماعي.